بمقدور جيش مصر وجيوش المسلمين أن يقتلعوا كيان يهود فإلى متى تبقى فلسطين محتلة؟!



في تعليق مصور، اعتبر علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أن ما حدث عقب عدوان يهود على غزة وردة فعل المقاومين والمجاهدين، قد أكد حقيقة يهود، أحرص الناس على حياة، وأن كيانهم كيان هش هزيل.
فلقد ألجأت المقاومة، على بساطة أسلحتها وقدراتها، يهود إلى الملاجئ وقذفت الرعب في قلوبهم وأظهرتهم على حقيقتهم.
وتساءل أبو صالح، فإذا فعلت المقاومة ما فعلت بيهود، فماذا بمقدور جيوش المسلمين ولاسيما جيش مصر، كنانة الله في أرضه وجند عمرو بن العاص والقوة الضاربة لصلاح الدين، أن يفعل؟ وهو يعد بمئات الآلاف واحتياطه مثلهم أو يزيد ويمتلك الالاف من الدبابات والمدرعات ومئات الطائرات والأسلحة المتطورة، بل ولديه عقيدة تدفعه للتضحية والتطلع لنوال رضوان الله؟.
واعتبر أبو صالح أن ما يحول بين الجيوش وتحرير فلسلطين هم الحكام المتخاذلون السائرون في ركاب التبعية الغربية والذين لم يتخذوا القرار السياسي بتحريك الجيوش.
وأمام هذه الحقيقة وجه أبو صالح نداءً لجيوش المسلمين للتحرك والتسابق على شرف تحرير بيت المقدس، فبمقدورهم تحقيق ذلك في ساعات إن هم عزموا.

أبو صالح تعليقاً على زيارة عبد السلام وقنديل: غزة لا تحتاج لشفقتكم بل لجيوشكم الجرارة!


أبو صالح تعليقاً على زيارة عبد السلام وقنديل: غزة لا تحتاج لشفقتكم بل لجيوشكم الجرارة!

في مقابلة صحفية، اعتبر علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، زيارة وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام وزيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل لغزة، عار وعنوان تخاذل وذر للرماد في عيون الشعوب الثائرة.
واعتبر أبو صالح أن هذه الزيارات تؤكد استمرار النظام العربي الرسمي في تخاذله، وأن حكومات الربيع العربي التي ظن الناس بها خيرا تعيد سيرة الأنظمة البائدة الأولى. معتبراً هذه الزيارات تأتي لاسترضاء الشعوب الثائرة والتي تتطلع لنصرة أهل غزة وفلسطين والتي هتفت في ميادين تحريرها (عالقدس رايحين شهداء بالملايين).
وقال أبو صالح "أهل غزة لا يحتاجون شفقتكم بل إلى نصرتكم وأن تزحفوا بجيوشكم نحو غزة وأن تلقنوا عدوهم درساً ينسيهم وساوس الشياطين"، معتبراً أن ما يحدث في غزة عدوان همجي صارخ على أهل غزة والمسلمين جميعاً بعد أن تأكد يهود بأن حكومات الربيع العربي لم تغير شيئاً من سياسات الأنظمة السابقة.  
ووجه أبو صالح رسالة للشعوب الثائرة بأن تطيح بكل منبطح وأن تقيم الدولة الإسلامية وأن تسير بجيوشها نحو غزة وفلسطين فتحررها وتقتلع الكيان اليهودي مرة واحدة وإلى الأبد.

"الممثل الشرعي والوحيد" نافذة لتمرير المخططات الاستعمارية

"الممثل الشرعي والوحيد" نافذة لتمرير المخططات الاستعمارية

ما إن تم الإعلان عن تشكيل الائتلاف السوري الوطني لقوى الثورة والمعارضة حتى سارع رئيس وزراء قطر بطرح قرار اعتبار الائتلاف ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري على الجامعة العربية تمهيدا لطرحه على الأمم المتحدة.
وجدير بنا في هذا السياق أن نستحضر تجربة منظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرتها الجامعة العربية ومن ثم الأمم المتحدة، ممثلا شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، فكانت بهذه الصفة بوابة للتنازل عن الأرض المباركة ومقدساتها، وبات قادة المنظمة ووليدتها المسخ السلطة الفلسطينية يسيرون بقضية فلسطين إلى الهاوية، ويعبث هؤلاء بالبلاد ويقمعون العباد، وباتوا جنداً لحماية المحتل، وكل ذلك تحت ستار الممثل الشرعي والوحيد وهم أبعد ما يكون عن تمثيل أهل فلسطين وتطلعاتهم!.
ومثل هذا الواقع –مع اختلاف الأجندات والأهداف والحوادث- يراد بالائتلاف السوري أن يلعب دوراً مشابهاً، بعد أن عجزت الدول الاستعمارية عن تنفيذ أجنداتها إلى الآن، وأن يكون هذا الائتلاف عنوان الثورة –وهو في حقيقته أبعد ما يكون عن تمثيل المطالب الحقيقية للثوار- حتى يخطف الثورة ويحرف بوصلتها ويلتف على مطالب الثائرين بإقامة الخلافة وتطبيق الإسلام في عقر دار المؤمنين في الشام، ويقطع الطريق على الرافضين للهيمنة الغربية والمخططات الاستعمارية بحجة خروجهم عن الشرعية!.
غير أن التمثيل الحقيقي لأهل الشام، كما هو لأهل فلسطين وغيرهم من المسلمين، إنما هو لمن يجسد فكر أهلها ومشاعرهم المنبثقة من عقيدتهم وإسلامهم، ولا شرعية لدى المسلمين غير شرع ربهم، وكل ما سوى ذلك هو غصب لتمثيل الناس وغير شرعي، وإن أُخرج بعباءة انتخابات مصنوعة على عين بصيرة، وإن صبغته الجامعة العربية أو الأمم المتحدة بصبغة "الشرعية". فهذه الأمة لم تأتلف إلا بالإسلام، ولم تكن أمة إلا بالإسلام، ولم تتفرق ويطمع فيها المستعمر إلا بعد إبعادها عن دينها وإسلامها، فكل مدعٍ لتمثيلها وهو خارج شرعيتها هو مختطف ودخيل.
إن تمثيل المسلمين ليس صفة تحتكرها هيئة أو منظمة أو أحزاب أو أفراد، أو صفة تنحلها الجامعة العربية أو الأمم المتحدة لمن شاءت، بل هي تجسيد لمطالب الأمة الحقيقية وتجسيد لمبدئها بعقيدته ونظام الحياة المنبثق عنها، ومن جسّد تمثيل الناس يوما وفق الضوابط أعلاه ثم تخلى عن جزء يسير منها نزعت عنه. فمن طالب بالديمقراطية لا يمثل أهل الشام ولا المسلمين، ومن طالب بدولة مدنية علمانية لا يمثل أهل الشام، كما أن من رضي بالنفوذ الغربي –أمريكياً كان أم أوروبياً- في الشام لا يمثل أهلها ولا المسلمين، ومن ارتمى في أحضان الحكام الأتباع أصحاب الأجندات الغربية لا يمثل أهل الشام ولا المسلمين.
ومن ثم إن إقرار الحاجة لاعتراف الأمم المتحدة بتمثيل هيئة أو منظمة لشعب ما، هو اعتراف بهيمنة هذه الهيئة، المسيطَر عليها من الدول الكبرى والتي أزكمت رائحة نتنها الأنوف، والمسلمون لا يحتاجون لإقرار هذه المؤسسة الاستعمارية لشرعية من يمثلهم، بل إن من "شرّعت" الأمم المتحدة تمثيله لشعب ما هو محل تهمة إذ حاز على رضى الغرب ورضي بقواعد لعبته الديمقراطية الاستعمارية.
إن الثائرين في الشام، قد أعلنوها مدوّية منذ اللحظة الأولى "هي لله" فهل يمثلهم من جعلها لأمريكا وأوروبا؟! وقد أعلنوها مدوية "قائدنا للأبد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم" فهل يمثلهم من جعل أوباما أو كاميرون أو أذانبهم من الحكام الجبريين قادة لهم؟! وأعلنوها "الأمة تريد خلافة إسلامية" فهل يمثلهم من يطالب بالدولة المدنية العلمانية؟! لا وألف لا وإن ضلل الإعلام والحكام، فالشمس لا تغطى بغربال.
ثم عن أية شرعية يتحدثون؟!!، فالأمة قد ثارت على الأنظمة ونادت من أول ربيعها "الشعب يريد اسقاط النظام" بينما ممثلو الائتلاف السوري يريدون شرعية من أنظمة في طريقها للزوال...يريدون شرعية من جامعة الدول العربية!!، يريدون شرعية من الغرب وأدواته التي ثارت عليها الأمة...يريدون أن تعترف بهم الجامعة العربية التي اعتبرت من وقت قصير النظام السوري المجرم شرعيا وتحاورت معه، ويريدون اعترافا  بالثورة  من قامعي الثورات وساقطى الشرعية أمام شعوبهم!!
إن من يمثل أهل الشام الذين جسدوا مطالب الأمة بأسرها بمطالبهم الداعية لعودة الإسلام ودولته، فكانت ثورتهم بحق ثورة الأمة بأسرها، هم كل المخلصين الساعين لإقامة الخلافة ومن يريدون تطبيق شرع الله وإقامة العدل وقلع النفوذ الاستعماري من بلاد المسلمين، فلمثل هؤلاء لينقاد الناس وليعطوهم ثقتهم، ويمدوا لهم صفقة اليد عسى الله أن يكرمهم ويكرم المسلمين جميعاً بإقامة الخلافة، مهوى أفئدة المسلمين وتطلعهم وسبيل خلاصهم.