رغم المعاناة والأخطار...ثورة الأمة تبشر باندثار الاستعمار

رغم المعاناة والأخطار...ثورة الأمة تبشر باندثار الاستعمار

علاء أبو صالح* 


قد يبدو المشهد السياسي في بلدان الربيع العربي قاتماً، فبعد الحراك السلمي طغى المشهد الدموي وتحول الربيع إلى صراعات أخذت أشكالاً متعددة، واختلطت الأمور وتشابكت، وبدا للناظر أول وهلة وكأن ترك الأمور على حالها كان أقل ضررا وكلفة مما وصلت إليه أحوال الناس في تلك البلدان.
غير أن نظرة متفحصة لما يدور من أحداث ترشد إلى نتيجة تخالف الظاهر وتقرأ ما يجري ضمن سياقه الصحيح.
وحتى تتحصل هذه النظرة المتفحصة لا بد من تحديد الفاعلين والأطراف الحقيقية للصراع الدائر والأدوات المستخدمة، ولا بد من تشخيص طبيعة هذا الصراع.
إن الفاعلين في الأحداث الدائرة في بلاد المسلمين، لا سيما في بلدان الربيع العربي، طرفان رئيسيان لا ثالث لهما، طرف استعماري على تفاوت وتنافس فيما بينه على المصالح والثروات المنهوبة، وبيده القوة والصولجان، وأمةٌ مقهورة مستضعفة تتوق للانعتاق والتحرر، على تفاوت في الفهم وإدراك سبيل النجاة.