لقد أقام الرسول الأكرم e للمسلمين دولة ضربت جذورها في أعماق الأرض وكان فرعها في السماء، دولةً بقيت تسود العالم بالخير والعدل وتحمل الإسلام مشعل هداية للعالمين، حتى هدمت على يد الحاقدين والمستعمرين، فأصاب المسلمين بعد ذلك الذل والمهانة، وباتوا في ذيل القافلة بعد أن كانوا في علو وقمة.
واليوم ونحن نعيش الذكرى الـ٩٨ لهدم الخلافة، نجدد العزم ونشد المسير وننير الدرب ونرسم المسار نحو إقامة الدولة الإسلامية التي تضع الإسلام موضع التطبيق والتنفيذ فتعيد صياغة الحياة، وتعيد تشكيل الموقف الدولي، فمشروع الخلافة كان ولا زال هو المنقذ الوحيد والخلاص الأكيد لكل ما تعانيه الأمة اليوم، وهو الطريق نحو استعادة كرامتها ومكانتها بين الأمم.