المسلمون وفراغ القيادة

لطالما كان لدور القائد في أي أمة من الأمم أثرٌ بارزٌ على سيرها السياسي وحسن تطبيقها لمبدئها وعلى علو أو انحدار مكانتها بين الشعوب والأمم ، لذا نرى التاريخ يخلد ذكر القادة الذي عملوا على رفع شأن أمتهم واقتعادها مكانة مرموقة ، والأمة الإسلامية واحدة من تلك الأمم بل إنها خيرها-برغم الكبوة التي تحياها اليوم- لما تحمله للأمم من الهداية والخير فهي تبذل المهج في سبيل نشر رسالة السماء التي تنير درب التائهين من البشر والذين اكتووا بلظى الرأسمالية الجشعة ونيران الشيوعية البائدة ، لذا نرى أن الأمة الإسلامية اليوم كلما ألمّ بها حادث أو أصابتها كارثة سياسية تعود بها الذاكرة الى الوراء فتتذكر القادة الأفذاذ الذين أخذوا بيدها نحو تنسم الذرى واقتعاد مقاعد العز والفخار ،

فها هي تتذكر المعتصم الذي انتصر لحرمة امرأة من نسائها وهي ترى اليوم نساء المسلمين بلا مدافع ولا حامي لهنّ ، وتتذكر هارون الرشيد مخاطباً نكفور بقوله " من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نكفور كلب الروم الجواب ما ترى لا ما تسمع" وهي ترى حكامها اليوم لا يتقنون سوى لغة التوسل والانبطاح والتخاذل ، وتتذكر خالد وأبو عبيدة والظاهر بيبرس وقطز وهي ترى قادة الجند في بلاد المسلمين اليوم يقتعدون الخدور قواهم خائرة لا قوة فيهم ولا حيلة فلا يحركون ساكناً تجاه نساء المسلمين اللاتي يرملّن ولا تجاه أطفالهم الذين يقتلون وييتمون صباح مساء ولا تجاه شيوخهم الذين يهانون ، وتتذكر الأمة القائد الرباني صلاح الدين الأيوبي الذي رفض الابتسامة ما دام بيت المقدس بين براثن الصليبين وكيف سعى جاهداً لتحريره فكلل الله سعيه بالفتح المبين وهي ترى كيف هان بيت المقدس وأهله على حكام المسلمين اليوم وأصبح اقتسامه مع يهود مطلباً عربياً وإسلامياً بل إن أقصاه كاد أن يسقط وينهار دون أن تتحرك في هؤلاء نخوة أو عزة أو كرامة أو دين ، وتتذكر الأمة القائد محمد الفاتح الذي قضى على الدولة البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية وهي دولة كبرى آنذاك وهي ترى حكام المسلمين اليوم يرتمون على أعتاب البيت الأبيض وقصر الإليزيه وعشرة داون ستريت ، وتتذكر الأمة موقف السلطان عبدالحميد وتمسكه بفلسطين برغم إغراءات اليهود وضغوطاتهم واستغلالهم لضعف الخلافة العثمانية آنذاك وهي ترى حكام المسلمين اليوم يفرطون بأرض المسرى بلا ثمن وبلا حساب أو قبان ، فالأمة دائماً ما تتذكر هؤلاء المشاعل الذين أخذوا بيدها في حلكة الأزمات نحو طريق النجاة وسبيل الخلاص ،

والأمة اليوم تبحث عن صنو هؤلاء بين حكامها فلا تجد لهم شبيهاً ولا حتى شبيها لشبيههم بل لا تجد لهم رائحة ، فهي تبحث بين الحكام عن رجل رشيد يقود الأمة لطريق النجاة وسبيل الخلاص وينقذها مما تعانيه ويقودها لتقتعد منازل الكرام الأعزاء ولتقتعد المكانة المرموقة التي تليق بها كخير أمة أخرجت للناس ، فالأمة اليوم تعيش تيهاً غير مسبوق قد كلفها أضعاف أضعاف كلفة السير في طريق الخلاص وسبيل العزة والنجاة برغم وعورته وصعوبته ،

وفي هذا التيه ومن حين لآخر يتراءى للبسطاء وضعيفي البصر سراب يظنه الظمآن ماءاً وهو في حقيقته لا يعدو مجرد أوهام وتخيلات لا حقيقة له ولا وجود له في أرض الواقع ، من نظر إليه للوهلة الأولى وجد فيه الغاية والبغية والنجاة ومن خبره لم يجده شيئاً ، ففي حالة فراغ القيادة التي يعيشها المسلمون اليوم يخرج عليهم بين الفينة والأخرى بعض الحكام ببعض التصرفات الخادعة ظاهرها فيه الرجولة والشجاعة والنخوة والكرامة والدين وباطنها من قبلها الخيانة والتآمر والمكر وخدمة مخططات القوى الاستعمارية فتنخدع الأمة بهؤلاء لفترة وما ذلك إلا بسبب حالة الفراغ التي تحيياها وبسبب شوقها وحرقتها وتطلعها نحو قيادة حقيقية مخلصة تأخذ بيدها لتخلصها من حالة الانحطاط والتردي التي تحياها فكانت بذلك كالغريق الذي تعلق بقشة ظنها وهو مسحور الأعين أنها عصا غليظة كفيلة بالأخذ بيده نحو بر الأمان .

وللدلالة على ذلك أضرب مثالين اثنين ، أحدهما يظهر خداع الحكام وتقمصهم أدوار قادة الأمة والثاني يبرز مدى تطلع وتشوق الأمة للقادة الحقيقيين ، فالأول رئيس وزراء تركيا أردوغان والثاني رئيس فنزويلا تشافيز ،
أما الأول فعقب وقوع مشادة كلامية بين أردوغان ورئيس كيان يهود حول الأوضاع في غزة في مؤتمر دافوس ومغادرته للمؤتمر مغاضباً وعودته إلى تركيا، استقبل أردوغان استقبال الأبطال الفاتحين وخرجت الجماهير تهتف باسمه في أقطار شتى وطالب بعض الشباب المتحمسين في مصر ببيعة أردوغان خليفة للمسلمين ، والحقيقة أن من خبر أردوغان ومن وعى هذه الحادثة يدرك بأنها محض خداع ومجرد تمثيلية مكشوفة ، فأردوغان لو كان صادقاً في انزعاجه من جرائم يهود في غزة لما صبّ جام غضبه على منسق الجلسة في دافوس ولكان صبه على رئيس كيان يهود ، ولو كان أردوغان صادقاً في انزعاجه لقطع علاقاته الحميمة بكيان يهود المغتصب ونقض اتفاقيات تركيا العسكرية مع يهود لكنه لما سئل ذلك أجاب قائلاً(من السهل على الأعزب أن يطلق زوجه) في إشارة منه أن قطع تركيا علاقاتها الحميمة مع كيان يهود ليس بالأمر الهين اليسير، ولو كان أردوغان صادقاً في انزعاجه لقال لـ"بيرس" تأسياً بقادة الأمة الأفذاذ "الجواب ما ترى لا ما تسمع" ولأمر القوات التركية بالتحرك لاستنقاذ فلسطين من براثن يهود بل لو كان أردوغان صادقاً في انزعاجه لما جلس في مثل هذا المجلس بحضرة "بيرس" صاحب السجل الأسود الحافل بالجرائم في لبنان وفلسطين بل إنه عبر له عن تقديره له بقوله له "أنت أكبر مني سناً" والأدهى من ذلك استغلاله المكشوف لهذه الحادثة لخدمة أهدافه الحزبية المحلية واستغلال شعبيته للقيام بدور الوسيط في مفاوضات الشرق الأوسط خدمة لمصالح القوى الاستعمارية الكبرى ، وبرغم هذه الاعتبارات التي تكشف زيف موقف أردوغان إلا أن الأمة وبسبب تشوقها لمواقف العزة التي تفتقدها جراء غياب القيادة الحقيقية لها تصيب أعينها الغشاوة فتنخدع بهذه التصرفات لبرهة إلا أنها سرعان ما تكتشف حقيقة هؤلاء الحكام وخداعهم فتعود تبحث من جديد عمن يحقق لها مطلبها ويحقق مقاييس القيادة لديها ، ويذكر أن الأمة مرت بما هو أشد من فتنة أردوغان واكتشفت حقيقة الزيف والخداع الذي يمارسه هؤلاء الحكام ولو بعد حين ، وذلك كتجربة الأمة مع عبد الناصر والخميني وغيرهم .

وأما المثال الآخر فهو ينطق بلسان فصيح أن الأمة اليوم تفتقد قادتها وتصبو لعودتهم من جديد وبسبب غيابهم وعدم تشبه حكام اليوم بهم قد أعجبت الأمة بحاكم دولة أجنبي عنها ألا وهو تشافيز حاكم فنزويلا وما ذلك إلا لأنها وجدت فيه وفي مواقفه تعاطفاً قل نطيره في حكامها فوجدت فيه بعض ما تبحث عنه ، وهذا دليل على مدى الفجوة التي تشعر بها الأمة فيما بينها وبين حكامها إذ لم يرو التاريخ تعلق أمة أو شعب بحاكم دولة أخرى غريب عنها ،

وعود على بدء فللقائد-كما ذكرنا- أثر بارز على سير الأمة السياسي وعلى مكانتها لذا نجد الرسول الكريم عليه السلام قد بين أهمية دور القائد على مستوى الأمة بقوله (الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به) فقد بين هذا الحديث أهمية دور الحاكم "الإمام" في حفظ الأمة وقيادتها لساحات الوغى التي تدافع فيها الأمة عن حياضها ومن خلاله تحمل الأمة رسالتها للأمم والشعوب الأخرى رسالة خير وهدى للبشرية ، وهذا كله يفسر مدى تشوق الأمة للقيادة الحقيقة التي تلبي متطلباتها وفق مبدأ الأمة وفكرها .وإزاء فقدان الأمة للقيادة الحقيقة وتطلعها لعودتها كان لا بد للأمة من أن تسعى جاهدة لاستعادة سلطانها المسلوب لتتمكن من إخراج قيادة من صلبها ، تحمل همها وتسعى لإعزاز دينها وتقودها نحو المرتقى السامي ولن يكون ذلك إلا بالتخلص من هيمنة الإستعمار والإنعتاق من ربقة الدول الكبرى وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

إجابات أسئلة طرحت في حوار مفتوح على منتدى الناقد الإعلامي

رابط الموضوع على منتدى الناقد الإعلامي

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=6951



عبد الرزاق
أهلا وسهلا بك آخى الحبيب في شبكة الناقد الإعلامي
آخى الكريم لطالما ترددت الأسئلة أين انتم من الأمة وإحداثها وان كان لكم تحرك فلماذا يغفله الإعلام ولا يظهره للأمة وان كان كذلك لماذا لايعمل حزبكم الموقر على إيجاد وسائل إعلاميه قريبة من المسلمين ( غير الانترنت )
حتى يظهر فكرته وإعماله ويكون من الأمة قريبا جدااااااااااا فنحن نعلم مدى أهمية الإعلام اليوم في حياتنا ومدى تأثيرها على الناس
بارك الله بك ومجددا أهلا وسهلا بك معنا آخى الحبيب

علاء أبو صالح :
حياك الله أخي عبد الرزاق وبارك الله فيك وفي منتداكم الطيب ووفقكم الله وسدد خطاكم
أخي الكريم
الحزب يعيش في وسط الأمة الإسلامية وفي قلب الأحداث التي تلم بها وهو يحمل همها ويسعى لنهضتها عبر سعيه لتحقيق المشروع السياسي الإسلامي المتمثل بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ، وبهذا المشروع وبهذا السعي كان الحزب شيئاً آخر غير الحكومات والحركات الواقعية التي تكرس الواقع السيء الذي تحياه الأمة عبر اتخاذها الواقع مصدراً للتفكير لا محل له ، ولما كانت وسائل الإعلام جزءاً من المنظومة العالمية التي تهيمن عليها الدول الغربية والتي بدورها تحارب المشروع السياسي للأمة الإسلامية كان هذا التعتيم والتهميش الإعلامي الذي يضرب على الحزب ونشاطاته منذ نشأته في خمسينات القرن الفائت وحتى يومنا هذا ولا أظن حركة ما أو حزب في العالم في عصرنا الراهن تعرض لمثل هذا التعتيم والطوق الإعلامي المضروب على الحزب والذي اتفق عليه الشرق والغرب قاطبة .
وبسبب أهمية الإعلام كما ذكرت تتواصل أعمال الحزب الرامية لاختراق هذا الكبت والتكتيم الإعلامي المضروب على الحزب ونشاطاته ولك أن تتصور حجم الجهود والأموال التي تبذل في هذا السياق غير أن النتائج الحالية لا تعبر بالضرورة عن حجم ما يبذل وما ذلك إلا لتحكم قوى الكفر والاستعمار بوسائل الإعلام بل وبالعالم أجمع .

الناشر
أهلا وسهلا بك آخى العزيز في شبكة الناقد الإعلامي ,,
اخي الكريم ..هل طريقة الحزب حكما شرعيا ام من العقيدة ؟
وكثيرا يكرر الحزب في نشراته حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية فما معنى هذا الحديث ؟
وكيف ترد على من يقولون ان الحزب لا يتبنى الوسائل المادية في دعوته وشبه وقتنا الحاضر بالعهد المكي والله سبحانه يقول في اية مكية من سورة الفرقان وجاهدهم به جهادا كبيرا ؟
وبارك الله بك
علاء أبو صالح :
حياك الله أخي الناشر
طريقة الحزب المقتفية أثر سير الرسول عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم في إقامة الدولة هي حكم شرعي بلا شك فمحلها الجوارح لا القلوب وهذا أمر آخر غير التسليم باعتبارها من عند الله .
أما الحديث الذي يرويه إبن عمر (ومن مات وليس في عنقه بيعة ما ميتة جاهلية) فمعناه أن من مات دون أن تتعلق بذمته بيعة مستحقة لخليفة فقد مات ميتة جاهلية ، ولا تتعلق البيعة برقبة مسلم دون وجود الخليفة الذي يستحقها ، لذا وجب على المسلمين وجوباً محتماً أن يسعوا لإيجاد هذا الخليفة في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام بليلتين حتى تبرأ ذمتهم ويرفعوا الأثم عن كاهلهم .
وبالنسبة لسؤالك الأخير ففرق أخي بين الطريقة والأسلوب والوسيلة ، فالحزب لا يستخدم الطريقة المادية المسلحة لتغيير الدار التي نعيشها من دار كفر الى دار إسلام وهو يسير متأسياً بنهج الرسول الأكرم في سعيه لإقامة دار الإسلام ودولته والتي تجسدت في المرحلة المكية لسيرته ، أما الوسائل فلا تكون إلا مادية فالنشرة والراديو والتلفزيون كما السيف والصاروخ تسمى وسائل مادية. وأما استدلال البعض بآية الفرقان (وجاهدهم به جهاداً كبيراً) فهو استدلال ساقط من الاعتبار إذ لو كان هذا القول صحيحاً لكان الرسول عليه الصلاة والسلام أول من طبقه على نفسه وصحابته وجمهور المفسرين يتفق أن الإذن بالقتال لم يشرع في المرحلة المكية ، والمفسرون يقولون في تفسير هذه الآية (وجاهدهم به) أي بالاسلام وبعضهم قال بالقرآن وضعفوا قول من قال بالسيف لأن الآية نزلت قبل الإذن بالقتال.

ثابت
الاخ الكريم علاء ابو صالح .
هل يكفي ان يطرح الحزب الافكار المميزة فكثير من الناس يتسائلون ..لو ان كل شعوب الامة حملت هذه الافكار فما هي الفائدة من ذلك وحكامهم يتربعون على عرش السلطة ويوظفون علمائهم لصرف الناس عن هذه الافكار الصافية وجعلوا من وسائل اعلامهم منبرا للتحريف والتزيف والتضليل فانت تبني لبنة وهم يهدمون في الوقت نفسه جدارا ..
علاء أبو صالح :
أخي الكريم ثابت
الحزب ليس حزباً مفكراً ولا مجتهداً ولا فقيهاً فقط بل هو حزب سياسي يحمل مشروعاً سياسياً لنهضة الأمة وهو يسير في طريقة محددة المعالم فيها الصراع الفكري والكفاح السياسي وهي طريقة شرعية وحكم شرعي واجب الإتباع وتميز الحزب الفكري هو لكونه ينهل من معين الإسلام الصافي البعيد عن الشوائب .
أما تحكم الحكام ومن ورائهم الكفار بالواقع المعاش فهذا التحكم أخي الى زوال وهذه طبيعة دعوات الحق عندما تواجه القوى القائمة والمتحكمة بالمجتمعات فالرسول الكريم عليه السلام لم يكن يملك من الإمكانيات عشر معشار ما يملكه كفار مكة لكنه بإلتزامه بوحي ربه وثباته على الحق تغلب على قوى الكفر في بضعة عقود وإنظر الى قصص الأنبياء من قبل فذاك موسى وأخيه عليهما السلام وذاك فرعون وجبروته فالتاريخ أخي كما قيل يعيد نفسه وأذكرك أخي بقوله سبحانه (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جنهم وبئس المهاد).

صابر
بارك الله فيك اخي الكريم علاء ابو صالح
كثير من علماء الفضائيات وبعض المفكرين والباحثين اعتبروا طريقة النبي صلى الله عليه وسلم التي يسير عليها الحزب ليس لزاما علينا الاقتداء بها اليوم فظروفنا تختلف عن العهد المكي ويعتبرون انه لا خلاص للامة الا بالاسلام المعتدل الذي لا ينتقم عليه الغرب ؟وبعض المفكرين قال انه لا خلاص للامة الا بتبني الوسائل المادية لقلع الاستعمار وادواته فكيف ترد؟وتقبل تحياتي

علاء أبو صالح :
أخي الكريم صابر
طريقة الرسول عليه السلام كما ذكرت في الاجابات السابقة حكم شرعي واجب الإتباع ولا قيمة لأي قول آخر ما لم يدعم بالدليل والحجة فأقوال العلماء الذين يتصدرون الفضائيات وكذلك الباحثين فلا تغير من الحكم الشرعي شيئاُ ، وأما استدلات البعض منهم فقد بينها الحزب بالشرح والرد في كتبه وناقشناها نقاشاً فقهياً اما من لم يدعم قوله بالحجة والبرهان فلا قيمة لرأيه حتى ننبري للرد عليه .
وأما بدعة ما يسمى بالإسلام المعتدل فلا يخفى عليك أخي بأن هذه البدعة لم تبتكر إلا لأجل مواجهة مشروع الإسلام السياسي وهو عينه ما أوصت به مراكز الأبحاث الغربية بضرورة الاستعانة بـ"المعتدلين" للوقوف في وجه التيار "الأصولي المتشدد" ، واما نقمة الغرب فلا قيمة لها إطلاقاً فلو كان الرسول عليه السلام يرعي نقمة الكافرين وسخطهم لما خرج الإسلام من مكة ولما قامت له دولة .

نصر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
حياكم الله وبارك الله بكم
اخي العزيز هل واجه النبي صلى الله عليه وسلم تعتيما اعلاميا كما هو مفروض الان على حزب التحرير ؟
وما هي مصلحة وسائل الاعلام من فرض طوق اعلامي على حزب التحرير ؟وهل لك ان تضرب لنا بعض النماذج التي تثبت ان وسائل الاعلام تعتم على الحزب ونشاطاته .
علاء أبو صالح :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي نصر
لقد واجه خير البشر تعتيماً إعلامياً بلا شك بل إنه واجه حملات تشويه هائلة حتى وصلت هذه الإفتراءات الى هرقل والنجاشي ، وما إشاعة كفار قريش عن محمد صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر أو شاعر أو به جنة إلا مثالاً على حملات التضليل والتشويه التي تعرضت لها دعوة الإسلام ممثلة بالتعرض لشخص النبي الكريم صاحب الرسالة ومثل هذا الحصار حصار قريش لمحمد وصحبه وآله في شعب أبي طالب حيث منعوهم الزاد ومنعوا التعامل معهم ونقل أخبارهم للناس ومنع الناس من التعامل معهم في علاقاتهم الاجتماعية والتجارية وغيرها فحصار قريش للنبي وصحبه كان في جانب منه أيضاً كان حصاراً إعلامياً .
أما ما مصلحة الإعلام في التعتيم الإعلامي الذي يضربه على الحزب ودعوته ونشاطاته فقد أسلفنا الإشارة إليه وهو يأتي في سياق الحرب على مشروع الأمة السياسي المتمثل بإقامة الخلافة ، فقد راى الكفار عجزهم عن التصدي فكرياً للدعوة وفكرها منذ لحظة نشوئها فرأوا بأن الوسيلة الأنجع لعرقلة الدعوة والحزب بإهماله إعلامياً بالكلية لعل هذا الإهمال الإعلامي يؤدي الى تأخر سماع الناس بفكر الحزب ودعوته التي تتفق مع مفاهيم الأعماق الساكنة في قلوب المسلمين وبالتالي يؤخر ذلك وجود القاعدة الشعبية المبنية على الرأي العام الإسلامي المنبثق عن الوعي العام وبالتالي يؤخر من وصول الإسلام الى سدة الحكم .
أما أمثلة التعتيم الإعلامي فالأمثلة على مدار العقود الماضية تكاد لا تحصر أكتفي بالإشارة الى بعضها ، منها الإنقلابات العسكرية التي قامت بها الجيوش في بلاد إسلامية حين طلب منها الحزب النصرة ، ومنها مجزرة انديجان التي ارتكبها المجرم كريموف بحق الأهل في أوزبكستان ومنهم شباب الحزب وكذلك جرائمه اليومية المتكررة بحق شباب وشابات الحزب هناك ، ومنها تجاهلهم للنشرات التي يصدرها الحزب تعليقاً على الأحداث الساخنة في بلاد المسلمين مع ان وسائل الإعلام هذه لا تترك طرفاً مهما كان تأثيره في هذا الشأن إلا وتذكر موقفه بينما موقف الحزب الذي يمثل أفراده شريحة لا بأس بها في أوساط المسلمين وفكره شائع في أوساط الأمة لا يأتي الإعلام على ذكر موقفه ، ومنها عدم السماح لأفراد الحزب بالمداخلات على الفضائيات مع أنها مداخلات فردية وبرامج الإعلام تتدعي حرية الرأي ، وغيره الكثير الكثير .

صدقي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
اخي الكريم
هل باستطاعة شبكة الناقد الاعلامي أن تواجه وتكشف مؤامرات ومخططات والاعيب مئات القنوات الفضائية والمجلات والصحف والشبكة العنكبوتية وغيرها من وسائل الاتصال ,فاذا كانت القنوات لوحدها اكثر من 800 قناة نهيك عن المجلات والصحف والانترنت فهل للشبكة جهود بشرية تغطي ولو لجزء يسير هذه الوسائل ؟
وشكرا

علاء أبو صالح :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم صدقي
أعلم أخي بأن شبكة الناقد الإعلامي لن يكون بمقدورها التصدي للحملة الإعلامية الضخمة التي تشنها وسائل الإعلام ولن تستطيع بمفردها أن تتصدى لمكائد الإعلام والأعيبه ولكنها جهد طيب وتأسيس لصرح إعلامي مميز لا ننكر أثره وسيكون له ولغيره التأثير الكبير عندما يشيد صرح الإسلام الذي سيحتضن هذه الجهود المباركة ، فالإعلام الحالي أخي يقف من ورائه دول عظمى فحتى نتمكن من التصدي لها إعلامياً لا بد لنا من دولة ، نسأله سبحانه أن يعجل لنا بها لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى .

قصي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
أهلا وسهلا بك ضيفنا الفاضل وحياك الله .
اخي الكريم ..بداية ما المعنى المقصود والصحيح لكلمة الكسر (كسر الطوق الاعلامي )؟وذكرت في حديثك ان هناك خطوات بسير عليها الحزب لكسر الطوق الاعلامي وذكرت منها اذاعة المكتب الاعلامي فما هي الخطوات الاخرى التي يقوم بها حزب التحرير لكسر هذا الطوق ؟
وشكرا

علاء أبو صالح :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي قصي
أخي كسر الطوق الإعلامي يعني تخطي التعتيم الإعلامي المضروب على الحزب ودعوته ويكون ذلك إما بالولوج الى وسائل الإعلام الحالية ونشر أخبار ونشاطات وأفكار الحزب والدعوة وإما بإنشاء إعلام بديل وذكرنا مثالاً على ذلك إنشاء إذاعة المكتب الإعلامي .
أما الخطوات التي يقوم بها الحزب لكسر هذا الطوق فهي كثيرة ومتجددة وكلما رأى الحزب أسلوباً يمكنه من كسر هذا الطوق يقوم به ، ومن الأمثلة على ذلك إنشاء مكاتب إعلامية في معظم ولايات الحزب ومنها الاتصال المباشر وإنشاء شبكة علاقات شخصية مع رجال الإعلام ومنها القيام بإنشاء أحداث تبرز الدعوة إعلامياً بالأضافة لكونها إسلوباً للدعاية لفكر الحزب ودعوته كالمؤتمرات والمسيرات والأعمال الجماهيرية الأخرى .


صوت الحق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ علاء أبو صالح ، أهلاً وسهلاً بك ، والله يعطيك العافية .
سؤالي عندنا واقع هو غياب حكم الله في الأرض . وهو ما يريد حزب التحرير متوكلاً على الله تعالى تغييره من دار كفر إلى دار إسلام متخذاً طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك .وعندنا واقع جهاد الدفع : العراق ، فلسطين (وبالذات ما حصل في غزة ) ، أفغانستان ...وغياب جهاد الدفع على مستوى الأمة هو منكر .كما أن غياب الحكم بما أنزل الله منكر أيضاً .الآن ، الحق سبحانه وتعالى يقول في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه : ((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون )) : آل عمران : 104 . فعلى الأقل جماعة ، أي جماعة فأكثر كل منها يجمع بين فكرة إقامة الفرض وطريقته .
الآن ، أين هي الجماعة التي تأمر بالجهاد (في ظل غياب الخلافة) على مستوى الأمة ؟ أي تحاول قيادة الناس بكل وسعها للضغط على الحكام ثم الضغط على الجيوش إذا لم يستجب الحكام لذلك . إذ يكون دور هذه الجماعة منكباً على تفعيل الأمة على الجهاد (المعروف) وتحذيرها من تركه (المنكر) .
فهناك جماعة (حزب التحرير) تدعو الناس (الأمة) إلى إقامة الخلافة (فرض آخر ) مختلف عن فريضة الجهاد (في غياب الخلافة ) .لذا ؛ أليس هناك حلقة مفقودة في هذا الصدد ؟لقد رأينا من الذين يقودون الناس في المظاهرات أيام الحرب على غزة ، وكان أقصى ما يفعلونه إحراق العلمين الأمريكي (والإسرائيلي) .
فغياب القيادة الواعية المتلبسة بفرضية إقامة الجهاد (في ظل غياب الخلافة) والتي ترفع من سقف المطالب والتي تقود الأمة إلى القصور والثغور
سبب رئيس وعامل قوي لحالة الأمة في تدني سقف مطالبها وعدم التلبس بجدية في الضغط على أصحاب الشأن ضغطاً فاعلاً للحصول على نتيجة مبرئة للذمة أمام الله تعالى .والسلام عليكم

علاء أبو صالح :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحياك الله أخي صوت الحق وجعلك ناطقاً بالحق حيثما كنت وحثما ارتحلت .
أخي الفاضل
فرض الجهاد سواء كان جهاد طلب أو دفع(على تقسيم بعض الفقهاء) معطل في زماننا الحالي كما هي بقية الفروض معطلة، واعلم أخي أن الجهاد الواجب معلق بجيوش الأمة ، ويبدو أخي انك لم تفرق بين قيام التكتل بالأمر بالمعروف ومنه أمر الجيوش للقيام بواجبها تجاه المستضعفين من المسلمين وبين مباشرة هذا العمل إذ انك أعتبرت مباشرة العمل جزءاً من الأمر بالمعروف ومنه الأمر بالجهاد مع ان هذا الفرض ليس مناطاً شرعاً بالتكتلات والأحزاب المنصوص على عملها في الآية المذكورة (ولتكن منكم أمة ...) فكيف ترى ضرورة وجود قيادة -وتقصد بها قيادة التكتل والحزب- متلبسة بفرض إقامة الجهاد مع ان فرض الجهاد لم تخاطب به الجماعات والأحزاب برغم جواز تكتلتها عليه بإعتباره امراً مشروعاً لا بإعتباره فرضاً على التكتلات والأحزاب التي ورد ذكر أعمالها في الآية ، واعلم أخي أن دعوتنا للأمة بضرورة التحرك إنما هي لإنشاء قوة ضاغطة تبقى تضغط على الجيوش لتأخذ هذه الجيوش زمام المبادرة فتنتصر للمسلمين وتنصر دعوة الحق إذ انها جزء لا يتجزأ من هذه الامة وعاجلاً ام آجلاً ستستجيب لهذه النداءات بإذن الله .

ورد عذا السؤال في منتدى العقاب من الاخ خالد10 إقتباس(خالد10 @ Feb 2 2009, 09:37 PM)

بارك الله في شبكة الناقد الإعلامي على اتاحة هذه الفرصة.
أخي الكريم الأستاذ علاء أبو صالح،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
سؤالان سريعان وبدون مقدمات:
أولاً، لعلك تشاطرني الرأي أن الوسائل والأساليب تستند في غالبها إلى معارف. ولقد جئت في مقدمتك على أن التعتيم يحد من سرعة التفاعل مع الأمة، وهذا يعني ضمنا حاجة الحزب إلى وسائل وأساليب لتسريع التفاعل. فماهو دور المعارف عند الحزب في حمل الدعوة؟ هل عندك أمثلة؟
ثانياً، هل للحزب آلية محددة لمراجعة وسائل وأساليب حمل الدعوة؟ إن كان نعم فماهي؟ وماهي دورة المراجعة أم هي غير دورية وحسب الظروف؟
جازاكم الله خيراً

علاء أبو صالح:
أخي الكريم خالد 10
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الوسائل والأساليب عامة وليست مختصة بجهة دون أخرى ، لذا فالمعارف التي تستند إليها هذه الوسائل وتلك الأساليب ليست معارف "حزبية" وكل ما يقوم به الحزب-حال قيامه ومباشرته بأسلوب أو وسيلة ما- هو التأكد من موافقة هذا الأسلوب او تلك الوسيلة للشرع ولطريقة سير الحزب .
أما عن آلية محددة لمراجعة الأساليب والوسائل فلا أخال غير نجاح القيام بالعمل وادائه على أتم وجه مقياساً للتقويم ليس لدى الحزب فقط بلى لدى الناس جميعاً .

أبو خضر
حياك الله اخي الكريم الاستاذ علاء ابو صالح
لو تكرمت اخي الكريم نظرتكم للحوار الفلسطيني الفلسطيني , هل هو ذاتي ام وراءه دول فاعله في المنطقة

علاء أبو صالح :
بوركت أخي ابو خضر
لكل متابع لما يعرف بقضية الشرق الأوسط يدرك بلا لبس ولا غموض أن الأطراف الدولية متحكمة بالخيوط السياسية لهذه القضية ويدرك ان كل ما يدور ويحدث في القضية الفلسطينية من مشاريع ومخططات ومبادرات لا يحدث بإرادة فلسطينية او عربية ، لذا فعلى المخلصين من أهل فلسطين أن ينأوا بانفسهم عن المخططات الدولية التي يرعاها حكام المنطقة ويروجون لها وأن يجعلوا عملهم جزءاً من الجهود المخلصة الرامية لخلاص الأمة وتحرير بلادها المحتلة .

المنتظر 1
أهلا وسهلا بك أخي علاء ابو صالح بهذا المنتدى الطيب اهله
ابان محرقة غزة تسائل عديد من الناس هنا في فلسطين أين حزب التحرير لماذا لم يفعل شيئا بالنسبة لغزة هاشم؟
فما تقول لهؤلاء الناس أخي علاء ابو صالح؟؟
وتسائلوا أيضا عن عدم ظهوره على شاشات التلفزة بينما كان يظهر أحزاب تحت الانشاء و القاء بيان صحفي مباشرة

علاء أبو صالح :
حياك الله أخي المنتظر1
كما ذكرت في إجابة سابقة فحزب التحرير يعيش في قلب الأمة ويعاني لمعاناتها في فلسطين وغيرها ، غير ان الحزب أخي ليس حزباً فلسطينياً حتى يقيم أداؤه بما قدمه في قضية غزة او فلسطين ، أما عن نشاط الحزب في هذه القضية فالحزب قد تفاعل معها بصورة واضحة وإن عتمت عليه وسائل الإعلام ، فالحزب قد أصدر بيانات كثيرة صادرة عن قيادته وولاياته وكلها تحرض الأمة على الجهاد وضرورة تحرك الجيوش بإعتبار أن هذا الحل هو الحل الجذري لا الترقيعي لهذه القضية ولنفس الغرض قام بتسيير الكثير من المسيرات وعقد المؤتمرات في أرجاء عديدة .
أما أين الحزب إعلامياً في فلسطين وغيرها فلا يخفى عليك الطوق الإعلامي المضروب على الحزب مما يحجب صوته ووجوده إعلامياً .


عبيد الله :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي علاء ابو صالح يا طيب
نحن نعلم أخي علاء ابو صالح أن حزب التحرير لديه عملان يقوم بهما في الامة :-الاول توعية الامة و تثقيفها و توجييها الوجه الصحيحة المستمدة من العقيدة الاسلامية نحو العز و الفخار الذي كان أيام نبي الرحمة صلوات ربي عليه و آله و سلم.
الثاني:- طلب النصرة من أهل القوة و المنعة و منها الجيوش .
السؤال:-في الفترة الاخيرة الحرب الشرسة على أهلنا في غزة هاشم غزة الشهداء ألم يكن الوقت دافعا للتحرك لابادة كيان يهود و ازالته من على ظهر هذه الارض و اغتنام الفرصة لقطف الثمرة التي طالما انتظرناها بلهفة وشوق شديدين.

علاء أبو صالح :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي عبيد الله وطيب الله مسعاك ومثواك
اعلم أخي رحمك الله بأن الحزب لا يألوا جهداً في اغتنام الفرصة لقطف الثمرة التي نسعى لها سيما وأن هذه الثمرة قد نضجت وحان قطافها بإذن الله ، ولكن أمر الله سابق وقضاؤه نافذ وعسى أن يكون النصر والتمكين قريباً ، ولاحظ معي أخي الكريم كم تتهيأ الظروف والأحوال تمهيداً لإستقبال هذا المولود الجديد –دولة الخلافة- يوماً بعد يوم فلم تعد امريكا بجبروتها وقوتها عقب الأزمة الإقتصادية الراهنة ولم تعد كذلك تمثل هاجساً للمسلمين بعد حرب أفغانستان والعراق كما كانت من قبل ، ولم تعد الأمة تتأجل وترجو خيراً من حكامها بل قد ضرب بينها وبينهم سور محكم ، وها هي الأمة تتلهف بشوق كشوقك ولهفتك أخي لعودة الإسلام مجسداً في دولة لتطبق عليهم شرع الله ولتقودهم لتحرير بلاد المسلمين المحتلة ولحمل رسالة الإسلام رسالة خير وهدى للبشرية جمعاء أسأل المولى سبحانه أن نكون وإياكم من شهود الخلافة وجنودها وشهدائها الأبرار .


علي 100
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كيف تؤملون خيرا على جيوش لا رصيد لها من تقوى الله و لا الخوف منه جيوش حامية لتلك العروش من أجل القروش على اتم الاستعداد ان تفني نفسها بسبيل الدفاع عن صنم العصر النظام الكافر
و كثير من ابناء الحركات الاسلامية ينفضون ايديهم من الجيوش حيث ابان خروج المسيرات في كافة البلاد الاسلامية هبة لاجل غزة الجيش حول السفارات و الطرقات و الشوراع اكثر من الجماهير
فكيف نؤمل خيرا في هكذا جيوش
فما تقول أخي علاء ابي صالح؟؟

علاء أبو صالح :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل علي 100
الجيوش جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية ولا يصح فصلها عن جسم الأمة بحال من الأحوال وحكمك عليها أخي هو حكم ظاهري –أقصد نفي الخيرية والتقوى عنهم جملة- ولكن ما يشكل على البعض أحياناً هو انضباط الجيوش بأوامر قادتها وهذا أخي أمر طبيعي في السلك العسكري ، فحكمك على الجيوش بأنها لا تمتلك رصيداً من تقوى الله هو نابع من وجود طغمة منتفعة في صفوف قادة الجيوش وهذا يماثل حال الأمة في بلد ما فوجود حاكم يقودها ويتحكم بأمرها لا يعني البتة ان الامة هناك لا خير فيها ،
ومن ثم أخي لا ينبغي فقدان الأمل من هذه الجيوش سيما واننا نتحدث عن مسلمين ولنا في رسول الله عليه السلام أسوة حسنة حيث كان يدعو الله ان ينصر الإسلام بأحد العمرين برغم انهما كان من ألد أعداء الدعوة ، فسيَخرجُ عاجلاً او آجلاً أخي من بين قادة الجيوش من ينصر هذا الدين ويقتعد مقعد سعد بن معاذ والأنصار وأرجو من الله ان يكون ذلك قريباً.

أبو الياسين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الاخ علاء ابو صالح :
1- نسمع كثيرا عن عن محاولاتكم لكسر الطوق الاعلامي المفروض على حزب التحرير ,فماذا كان مصير المحاولات السابقة ,او كيف يمكن لك أن تقيّم لنا هذه المحاولات,هل نجحت ولو جزئياً في كسر هذا الطوق ؟؟ ثم الا تعتبرون أن أية محاولة لكسر هذا الطوق ستصتدم في النهاية بحاجز الانظمة العميلة والتابعة للغرب؟؟2- لعل بعض الإعلاميين يرى أن لحزب التحرير معزوفة واحدة لا يسأم من تكرارها، كلماتها في نسق واحد: تحريك الأمة للمطالبة بالخلافة واستنهاض الجيوش للقيام بدورها للتخلص من هؤلاء الحكام الرابضين على صدور الأمة، ومن ثم حرب لا هوادة فيها مع المحتل الغاصب، والإعلام يسأم التكرار . فهل هذا الامر برأيك ,يعتبر دافعا لوسائل الاعلام لتجاهل الحزب وفعالياته وإصداراته ؟؟ أم أن الدافع أكبر من ذلك ؟؟
علاء أبو صالح :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحياك الله أخي أبا الياسين
بالنسبة لمحاولات كسر الطوق الإعلامي المضروب على الحزب ودعوته فلا شك أن الجهود السابقة قد أثمرت وإن كانت الثمار ليست كافية الى الآن ويعود ذلك الى إحكام الطوق المضروب على الحزب والدعوة فلا شك أن هناك خرقاً ما في هذا الجدار العظيم الذي لم يسبق أن ضرب مثله على دعوة أو حزب في وقتنا المعاصر ، ولا شك أخي بأننا ندرك بأن الطوق الإعلامي تقف وراءه دول عظمى ولن يقضى عليه نهائياً إلا بوجود إعلام بديل فاعل ولن يكون ذلك إلا في ظل قيام الخلافة قريباً بإذن الله .
ولا شك أخي أن الدافع وراء تجاهل الإعلام للحزب هو التزام بسياسة التعتيم الإعلامي المضروب دولياً وعالمياً على الحزب ، أما أننا نكرر نفس المعزوفة فلا يعدوا هذا القول مجرد ذريعة لتبرير تعتيمهم على أخبار الحزب والدعوة إلا فقد مرت على الحزب احداث جسام-وليست روتينية وهي مادة خصبة وجذابة للإعلام- في بقاع شتى من العالم ومع ذلك استمر الإعلام في تعتيمه وطوقه الإعلامي بينما يكررون علينا مواقف الانبطاح والتخاذل والتبعية والعمالة صباح مساء دون أن تسأم وسائل الإعلام من ذكرها ، فقولهم مجرد ذريعة ولم تنطلق من منطلقات مهنية إذ أن وسائل الإعلام هذه قد تخطت كل حدود المهنية في التعتيم الإعلامي المضروب على الحزب ودعوته .

أبو موسى
أخي الكريم الأستاذ علاء أبو صالح حياكم الله
نعلم أخي الكريم أن وسائل الإعلام كلها تتبع معكم سياسة التعتيم , لكن في المقابل كل وسائل الإعلام تحتاج لثقة المشاهد فإذا فقدتها فقدت كل شيء ، كيف يمكنكم أن تستغلوا نقطة الضعف القاتله هذه ؟ حينها تصبح هذه الوسائل بين نارين احلاهما مر إما فقد الثقة أو تغطية شيء من نشاطاتكم ؟

علاء أبو صالح :
حياك الله وبياك أخي أبا موسى
وسائل الإعلام تعتمد على أسلوب الخداع والكذب والتضليل وليس سهلاً على المرء البسيط أن يدرك المرامي التي ترمي إليها وسائل الإعلام إن لم تكن ظاهرة ، وهذا لا يعني إطلاقاً السكوت عن تضليل وتحريف وتزييف وسائل الإعلام بل لا بد من جهود متضافر لكشف خداع هذه الوسائل ما أمكن من ذلك من سبيل .

تاج الدين :

اخي الكريم علاء ابو صالح هناك الكثيرون اللذين يدعون ان حزب التحرير موجود بقوة في بلاد الغرب وله فعاليات كثيره بينما لا يكاد يظهر له اي وجود في بلاد مثل مصر وسوريا والاردن وغيرها من البلدان فلم يرى منه اي شيء خاصه في الاحداث الاخيره في هذه البلدان .
ومنهم من يقول ان الحزب كان يستطيع ان يقود الامه نحو القصور لو كان موجودا هناك اي في مصر والمغرب وسوريا .......
الا ان الحزب اختار المناطق الامنه للعمل فيها وترك تلك المناطق حفاظا على شبابه وكان الاولى به التضحية في مثل هذه الظروف.

علاء أبو صالح :
أخي تاج الدين ، وجود الحزب وتأثيره في بلد ما لا يقاس بقدرته على تنظيم مسيرة في هذا البلد أم لا ، بل يقاس بمدى تأثيره سياسياً في هذا القطر ، وما ذكرته من أمثله هي أمثله على بلدان خرج الحزب فيها بمسيرات تنديداً بمجازر يهود في غزة ونداءاً للجيوش الرابضة في ثكناتها بضرورة التحرك العاجل ولا يعني ذلك البتة عدم وجوده وتأثيره في البلدان الأخرى ولكن التشديد الأمني والتعتيم الإعلامي يحول بين ذكر الحزب والإعلام وبالتالي إطلاع الناس على نشاطات وفعاليات الحزب هناك ، هذه واحدة ، أما الثانية فقيادة الجماهير نحو القصور عشوائياً ليس من شأنه أن ينتج الثمرة المرجوة إن لم يكن الحزب قد أخذ النصرة من قادة الجيش في ذاك البلد ، فالجماهير تمثل قوة ضاغطة لاستجابة القوى المؤثرة ولكنها غالباً عاجزة عن تغيير الأوضاع في بلدانها إن لم تتدخل القوى الفاعلة في ذلك البلد .

سنان :

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الشعب الفلسطيني اليوم يعاني من انقسام داخلي لا مثيل له ... عندما ننادى بأن الوحدة مع فتح ومع المنظمة غير صحيحة وان دعاة الوحدة الوطنية على خطأ ! ما موقفنا نحن ... هل ننتظر اقامة الخلافة؟! لا سمح الله وتأخرت الخلافة؟؟ أليس هناك من حلول آنية للمشلكة؟؟ أليس هناك من حكم شرعي يتلفت لمعاناة الناس داخل الاراضي المحتلة ... الذي يضع السياسة في الحزب يدرك أنه بدون اتفاق بين حماس وفتح ستسمر معانات الملايين...

علاء أبو صالح :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي سنان ،
أخي الكريم من تتبع أحداث الإنقسام الداخلي الذي حصل بين فتح وحماس وما تبعه من إتفاقيات سياسية كإتفاق مكة وتدخل مصر الدائم والمتواصل يدرك بأن خيوط القضية الفلسطينية ليست بيد أهلها وانها تخضع لتلاعب القوى الإستعمارية الكبرى والتي تسعى لتنفيذ مخططاتها في المنطقة والتي تكفل في نهاية المطاف كما يصرح قادة الغرب الأمن لدولة يهود ، من هذا المنطلق فإننا دائماً ما نوجه نداءنا الى الأخوة في فتح وحماس بضرورة ترك الإقتتال الذي لا يخدم احداً سوى القوى الغربية ولا تعني هذه المطالبة بأن تتوحد هذه الحركات على أسس باطلة بل على أهداف مشروعة ، فلا بد لهذه الحركات من أن تقطع علاقاتها بالدول الغربية أولاً وبالحكام العرب ثانياً بإعتبارهم سماسرة للمشاريع الإستعمارية وأن تقوم بإلغاء السلطة في كل من رام الله وغزة وان تعلن حالة الجهاد الدائم بينها وبين يهود فتعود القضية الى عمقها الطبيعي والاستراتيجي قضية تخص الأمة الإسلامية بأسرها لا قضية عربية أو فلسطينية ، فتبقى جذوة الصراع مشتعلة الى ان ياذن الله بالفرج .
أما الحلول الترقيعية المزعومة فلا شك أخي انها جزء لا يتجزأ من المخططات الإستعمارية الكبرى للمنطقة ولا يظنن ظان انها يمكن ان تجلب السمن والعسل لأهل فلسطين بل إنها تزيد حالهم سوءاً فوق سوء ولك ان تعود الى الوراء قليلاً فتنظر كيف كان مشروع إيجاد السلطة التي ظنها البعض حلاً آنياً لأهل فلسطين لك ان تنظر كيف تدهورت قضية فلسطين في ظلها الى أسفل سافلين وكيف ازداد الواقع الحياتي والمعيشي للناس سوءاً فوق سوء ، فكل الأطروحات التي تزعم إيجاد الحلول الآنية ما هي سوى ترقيعات تزيد الطين بلة.

أم حنين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بارك الله بك أخي الفاضل وجعله في ميزان حسناتك
حضرت الحمدلله في يوم الثالث من شهر واحد 2009 مؤتمر حزب التحرير الإقتصادي العالمي الذي أقامه الحزب في الخرطوم ، السودان ، وقد كان المتحدثون فيه خبراء إقتصاديون جاؤوا من مختلف أنحاء العالم : من تركيا وفلسطين ولبنان وبريطانيا واليمن وبنغلاديش والباكستان واندونيسيا وهولندا وطبعا -الخرطوم - وتحدثوا عن الأزمة الإقتصادية العالمية وطرح في المؤتمر حلول على أساس العقيدة الإسلامية ، وقد حشدالمؤتمر 6000 من الحضور الذي خرج مكبرا ومهللا ومناديا بإقامة الدولة الإسلامية لتطبق حكم الله سبحانه وتعالى وتطبق النظام الإقتصادي الإسلامي إن شاءالله ،وفي ظل هذه الأجواء لم نجد غير قناتين من التلفزيون أو ثلاث بالكثير ينقلان فعاليات المؤتمر فهل تري أن هذا التعتيم من وسائل الإعلام يعكس موقف الرأي العام في السودان أم نأخذ بما رأينا في المؤتمر ؟

علاء أبو صالح :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة أم حنين
لا شك أن المؤتمر الإقتصادي الذي عقده الحزب في السودان هو مؤتمر عالمي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ، فالمؤتمر قد تناول المشكلة الإقتصادية العالمية الراهنة ووضع الأصبع على مكمن الخلل وطرح الحل الصحيح لعلاج هذه الأزمات الإقتصادية المتكررة في ظل النظام الإقتصادي الرأسمالي في وقت عجز فيه الخبراء والإقتصاديون العالميون من تقديم الحلول الحقيقية لهذه الأزمة ، ومع ضخامة هذا المؤتمر بعظم ما طرح فيه إلا أنه لاقى تعتيماً إعلامياً مميزاً ولا أرجع ذلك الى إنشغال الإعلام بأحداث غزة برغم جسامتها لأن موضوع المؤتمر كما ذكرنا عالمياً وليس إقليمياً أو محلياً ، وإنما كان سبب التعتيم بسبب أن الجهة التي نظمت المؤتمر-الحزب- تحمل مشروعاً سياسياً عالمياً يحاربه حكام الضرار في السودان وبقية البلدان الإسلامية ومن ورائهم القوى الإستعمارية الكبرى ، فليس غريباً على وسائل الإعلام المسيرة برغبات وإرادة الأنظمة المحلية والعالمية ان تعتم على انباء المؤتمر بإعتباره إنجازاً للحزب وإظهاراً لفكرته ودعوته وقدرتها على علاج أضخم الازمات الإقتصادية العالمية.

محاكمة قادة "إسرائيل" في المحكمة الدولية الجنائية إجراء حقوقي إنساني أم امتصاص نقمة ؟!

في كل فاجعة تلم بأهل فلسطين وفي ظل عجز الدول العربية على الرد على هذه المجازر والجرائم التي يرتكبها الكيان اليهودي المغتصب لأرض فلسطين ، أو قل في ظل تظاهر هذه الدول بالعجز ، تتعالى الأصوات هنا وهناك تدعوا الى ضرورة تقديم دعاوى ضد قادة الكيان اليهودي سيما القادة العسكريين منهم أمام المحاكم الدولية كالمحكمة الدولية الجنائية وبعض المحاكم الأوروبية التي تقبل مثل هذه الشكاوى كما حصل مؤخراً مع إسبانيا حيث قبلت النظر في دعاوى قدمت ضد بن العيزر وحلوتس بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية أثناء قصف طائرات يهود لغزة عام 2002 ، ويذكر أن لهذه المطالبات سوابق عدة ، منها مطالبة بعض الجماعات والجهات الدولية والانسانية بتقديم دعاوى ضد رئيس وزراء يهود السابق أرئيل شارون غير أن هذه الدعاوى لم تر النور من قبل .

وأمام المطالبات المتكررة لتقديم دعاوى ضد القادة العسكريين لكيان يهود عقب عدوانهم الغاشم على غزة ، وإزاء الجدل الدائر حول جدوى وفاعلية مثل هذه الدعاوى ، وأمام رفض البعض-من منطلق التخاذل والتبعية- تقديم دعاوى رسمية بحق زعماء هذا الكيان المغتصب ، وبعيداً عن حالة الترويج الإعلامي لهذه المحاكمات ، كان لا بد لنا من وقفة نضع فيها النقاط على الحروف ونضع هذه المطالبات ورفضها في سياقها الطبيعي ، ولأجل ذلك لا بد من ذكر الأمور التالية :

· إن المحكمة الدولية الجنائية ليست سوى أداة استعمارية تستخدمها القوى المؤثرة في صراع النفوذ فيما بينها وعادة ما تنظر هذه المحكمة في القضايا المتصلة بالدول محل الصراع وهي أداة أوروبية إذ انها أنشئت اعتماداً على وثيقة روما التي تواضعت عليها دول أوروبا وسوقتها عالمياً ، وقد رأينا هذا الاستخدام السياسي الرخيص لهذه المحكمة عبر تقديم دعوى ضد البشير وكان ذلك في سياق الصراع الأوروأمريكي على النفوذ في السودان ودارفور بينما تتجاهل هذه المحكمة الجرائم البشعة الحقيقية التي ترتكب ضد المسلمين في العراق وأفغانستان والشيشان وكشمير وغيرها.
· ثم إن الدول القائمة على هذه المحكمة والمتحكمة بقراراتها هي من أسست كيان يهود في فلسطين وهي التي تمد هذا الكيان بأسباب الحياة بل إنها تعتبر "إسرائيل" قاعدة عسكرية متقدمة لها في وسط بلاد المسلمين لذا نرى أن جميع السياسيين من أوروبيين وأمريكيين دائما ما يكررون إلتزامهم بأمن "إسرائيل" وتأكيدهم على حقها في الدفاع عن النفس ، فكيف يرجو عاقل الإنصاف من هذه الجهات وهي التي كانت السبب الرئيس وراء هذا الكيان ووراء ترسانته العكسرية فهل نستجير بالرمضاء من النار ؟!
· وأيضاً إن معظم هذه الدعاوى غالباً ما تأخذ سنيناً طويلة في الأخذ والرد ، هذا كله في حالة قبولها أصلاً ، والعقوبات التي يمكن ان تتمخض عن مثل هذه المحاكمات لا تعدو حبراً على ورق وإن نفذت كانت يسيرة كمنع أحدهم من السفر الى بلد ما أو السجن سنيناً معدودة وإن كانت قاسية فلا تعدو من أن تكون لعبة سياسية وضغطاً أرادت هذه القوى ممارسته على كيان يهود ضمن حدود مرسومة لا تتعداها.
· من ذلك كله يتضح لنا أن هذه المحاكمات ليست محاكمات قضائية إنسانية بل مجرد ألاعيب سياسية ، أو مجرد ألهية يتلهى بها العجائز الذين لا يملكون من أمرهم من قطمير ولكي يشغلوا بها الرأي العام في بلادهم عن المطالبات بالرد الحقيقي المعتبر والموازي لهذه المجازر ، وبرغم وجود رغبة جامحة عند البعض لتقديم زعماء هذا الكيان للمحاكمات وإدانتهم إلا أن الواقع ينطق بأن هذه المحاكمات لا تسمن ولا تغني من جوع .
· إن الرد الحقيقي على مجازر اليهود في فلسطين هو استئصال شأفة هذه الكيان والقضاء عليه قضاءاً مبرماً وإذا كان استصراخ أمرأة على الثغور للمعتصم قاده لتسيير جيش أوله في بغداد وآخره في عمورية ففتحها ، فلا ثمن لدماء المسلمين في غزة سوى القضاء على "اسرائيل" وتحرير فلسطين الأرض المباركة الطهور مسرى نبينا كاملة غير مجزأة وتلقين كل من أمد هذا الكيان بأسباب الحياة ويد العون درساً ينسيهم وساوس الشيطان ، وإذا كان الحكام العجائز أرادوا للأمة ان تتلهى بالمحكمة الجنائية الدولية تارة وبمجلس الأمن وقراراته الشريرة تارة أخرى فلا أوجب على الأمة من أن تقتلع عروش هؤلاء الطغاة العجائز حكام أنظمة الضرار وتستبدل بهم خليفة راشداً يقيم فيهم شرع الله ويسير بهم ومعهم لتحرير أرض المسرى وبقية بلاد المسلمين المحتلة (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا) .