رام الله - دنيا الوطن
استنكر حزب التحرير في فلسطين جريمة دوما التي أدت إلى مقتل الطفل علي دوابشة حرقاً واصابة والديه وشقيقه بجروح خطيرة على أيدي قطعان المستوطنين، واعتبر هذه الجريمة منظمةوليست عملاً منفرداً أو شاذا عن السلوك اليهودي بل هي امتداد لعدوان مستمر طال البشر والحجر والشجر والمقدسات، وما يحدث في الأقصى من اعتداءات يومية ليس بعيداً عن هذه الجريمة.
واعتبر الحزب في تعليق صحفي له على الحادثة أن "المستوطنين المجرمين ماضون في عدوانهم لأنهم لا يلاقون رد فعل حقيقي، فمن يأمن العاقبة يسيء الأدب باستمرار".
وفي السياق ذاته، استنكر الحزب تصريحات
رئيس السلطة الفلسطينية التي دعا فيها الحكومة "الإسرائيلية" لاتخاذ الإجراءات اللازمة!
واعتبر الحزب أن تخاذل السلطة والحكام العرب في الدفاع عن فلسطين وأهلها ومقدساتها يجعلهم شركاء في الجرم، وأن اللجوء لمحكمة الجنايات الدولية لا يرد حقاً ولا يقتص من القتلة بل هو سفه سياسي لا يسمن ولا يغني من جوع، وشكك الحزب في مضي السلطة في الإجراءات الدولية لتاريخها في
الدفاع عن كيان يهود في المحافل الدولية،معتبراً أن موقفها من تقرير غولدستون وأخواته شاهد على ذلك.
من جهته قال علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي
لحزب التحرير في فلسطين، إن فصول هذا العدوان المجرم لن تتوقف أمام زحف المفاوضين وتخاذل أنظمة "المبادرة العربية للسلام"، شركاء يهود في الحرب على "الإرهاب"، بل ستبقى وتستمر وتتصاعد ما لم تواجه برد فعل حقيقي ينسي
هؤلاء المجرمين وساوس الشيطان بل ويشرد بهم من خلفهم من قوى الاستكبار والاستعمار الدولي.
وأكد أبو صالح أن تحقيق ذلك لن يكون إلا بأيدٍ متوضئة، جيشٍ للمسلمين تعلقت قلوب جنوده بمسرى نبيهم الكريم، جيش ينتصر للدماء الطاهرة التي أزهقت وللمقدسات التي انتهكت وللجراحات التي سالت، وقال "إن ذلك كائن قريباً بإذن الله في ظل ثورة أمة ماضية للخلاص من أنظمة الاستبداد وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها".
عن دنيا الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق